صوت التراب
تاني يوم، سيف راح الجنازة… من بعيد.
وشاف أبو الولد، الشيخ الكبير، بيصلي الجنازة… عينه باكية بس ثابتة.
وبعد الصلاة، الراجل بص للناس، وقال بصوت هادي:
– "ابني مات… ولسه صغير… بس يمكن موته يصحي قلوب نايمة… يمكن يكون سبب توبة لناس كتير."
سيف حس بكلمات الشيخ بتخترق قلبه زي السهام.
وبالليل، حلم حلم غريب…
شاف نفسه مدفون في التراب، والناس ماشية فوقه، وهو بيصرخ:
– "أنا لسه حي! أنا مش مستعد! لسه قلبي ما تابش!"
وصوت جه من بعيد… صوت رخيم يقول:
– "وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ ٱلْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا۟ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ…"
صحى مفزوع… قلبه بيرف… حاسس إنه هيموت.
أول مرة يحس إنه صغير وضعيف ومش ماسك في إيده أي حاجة.
ولأول مرة… ركع وسجد… وهو بيعيط زي طفل.
لكن التوبة مش سهلة… الشيطان لسه له كلمة.
يتبع...
للجزء الثالث أضغط هنا