ابتسامة النبي
سيدنا سليمان كان ماشي في وسط الجيش، والكل حواليه منتبه لأوامره.
وفجأة… وقف مكانه!
– "قفوا!"
الجن والإنس والطير وقفوا فورًا.
سيدنا سليمان ابتسم، وبص حوالين، وقال بهدوء:
– "هل سمعتم ما قالت النملة؟"
كلهم بصوا لبعض، مندهشين.
هو سمع نملة؟!
أيوه، لأنه ربنا وهبه القدرة إنه يفهم لغة الطير والحيوان والنمل كمان!
ابتسم سليمان، وبقى يضحك وهو متأثر، وقال:
> "رَبِّ أَوْزِعْنِىٓ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِىٓ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَىَّ، وَأَنْ أَعْمَلَ صَـٰلِحًۭا تَرْضَىٰهُ"
وهو واقف، فكر كتير…
إزاي نملة صغيرة تبقى كده حكيمة؟
وإزاي تكون عندها وعي، وتحذر قومها من غير ما تظلم حد؟
ده حتى قالت "وهم لا يشعرون"!
يعني ما اتهمتش حد… ولا افتكرت إنهم جايين يؤذوهم.
وده كان درس كبير لسليمان نفسه…
اللي عنده علم… لازم يكون عنده تواضع.
واللي عنده قوة… لازم تكون في خدمة الناس، مش لإيذائهم.
لكن النملة… ما كانتش تعرف إنها اتسمعت.
ولا كانت تتخيل إن نبي من أنبياء الله… وقف جيشه كله احترامًا لحكمتها.
لكن هل هي بس نملة؟ ولا في حاجة أعمق؟
يتبع...
للجزء الثالث أضغط هنا