حكمة من تحت الأرض
بعد ما الجيش مر من الوادي، وكل حاجة رجعت هادية، خرجت النملة من مسكنها.
النمل شكرها، وقالوا لها: "كنتي شجاعة جدًا… لو ما كنتيش نبهتينا، كان زمانا انتهينا!"
ضحكت النملة وقالت:
"أنا عملت اللي عليا… وكل واحد لازم يحمي اللي حواليه، حتى لو صغير."
نملة تانية قالت:
"بس… إزاي عرفتي إنهم مش هيقصدونا؟"
قالت النملة الحكيمة:
– "علشان سيدنا سليمان نبي… والنبي لا يؤذي أحدًا ظلمًا. لكن الجيش كبير، وممكن ما ياخدوش بالهم."
وهنا ظهرت الحكمة:
ما اتهمتش حد بالشر… قبل ما تتأكد.
خافت على قومها… من غير ما تنشر رعب أو تذلّ حد.
وقدرت تقف شجاعة، رغم إنها أصغر بكتير.
وسبحان الله…
ربنا خلد قصتها في القرآن الكريم!
وخلّا كل الناس، من كل العصور، تقرا عنها…
وتتعلم إن:
"الحكمة مش بالحجم…
والصوت الضعيف… ممكن يهزّ أقوى جيش، لو كان فيه صدق وإخلاص."
ومن يومها…
كل نملة في الوادي بتحكي لأحفادها قصة "النملة الحكيمة" اللي أنقذت شعب كامل
