الزيارة الأخيرة
في آخر دور في عمارة قديمة في وسط البلد، كان فيه راجل كبير اسمه الحاج مصطفى.
قاعد لوحده من سنين… ما بيخرجش، ما بيكلمش حد، وكل يوم يشرب كوب شاي الساعة ٧ بالظبط، ويحطه على سور البلكونة.
الناس في الشارع تعودوا على كده…
كأن الكوب ده بقى "ساعة الحي".
وفي يوم من الأيام، الكوب ما طلعش.
مرّ اليوم… وناس بدأت تتكلم:
– "أكيد تعب."
– "ولا يمكن مات؟"
بس محدش طلع يسأل.
غير شاب واحد… اسمه آدم، كان بيعدي تحت البلكونة كل يوم وهو رايح شغله.
قرر يطلع يطمن… خبط على الباب… مفيش رد.
بس الباب مفتوح.
دخل… ولقى الحاج مصطفى قاعد…
بس نايم على الكرسي، وكأن روحه خرجت بهدوء.
في إيده ورقة، وعلى الترابيزة ورقة تانية مكتوب فيها:
"أنا ما كنتش محتاج غير حد يسأل… ولو مرة."
يتبع...
للجزء الثاني أضغط هنا