كوب الشاي والوجع الصامت
آدم وقف مكانه، ماسك الورقة، وعينه بتدمّع.
البيت كان هادي جدًا… كأنه متحف لأوجاع ما اتقالتش.
على الرف فيه صور قديمة، راجل ومراته، وضحكتهم لسه في الصورة.
والورقة اللي في إيده كان مكتوب فيها بخط مهزوز:
> "مراتي ماتت من ١٠ سنين، ومن ساعتها وأنا بشرب الشاي على البلكونة…
مش لأني بحبه، بس علشان هي كانت بتحبه.
كنت بحط الكوب هناك، كأنها بتشرب معايا.
وكل يوم أقول: يمكن حد يسألني…
حتى لو طفل صغير.
محدش سأل.
بس أنا خلاص…
مش زعلان… بس تعبت."
آدم وقف قدام الكرسي… وقال في سره:
– "إحنا بنعدي على ناس كتير… ودايمًا فاكرينهم تمام، علشان ساكتين."
بس في ناس… ساكتة من كتر الوجع.
يتبع...
للجزء الثالث أضغط هنا