الجزء الثاني: الباب المغلق
أسرار خلف القفل
في الصباح التالي، حاولت ليلى إقناع نفسها أن ما سمعته كان مجرد حلم. لكن الفضول تغلب عليها. قررت البحث عن مفتاح الباب الخشبي. قضت ساعات في تفتيش المنزل، فوجدت صندوقًا قديمًا في العلية مليئًا بأوراق وصور باهتة. الصور كانت لعائلة لم تعرفها، وكانت هناك رسالة مكتوبة بخط اليد تقول: "لا تفتح الباب. إنه ليس لك." شعرت بقشعريرة، لكنها وجدت مفتاحًا صغيرًا صدئًا في قاع الصندوق.
نزلت إلى المطبخ، وقلبها يخفق بشدة وهي تقترب من الباب. أدخلت المفتاح في القفل، وبعد جهد، انفتح الباب مصدرًا صوتًا مزعجًا. درج ضيق مظلم امتد إلى الطابق السفلي، ورائحة العفن أصبحت أقوى. أشعلت مصباح هاتفها ونزلت بحذر. الطابق السفلي كان عبارة عن غرفة واسعة مليئة بالصناديق القديمة والأثاث المغطى بالغبار. لاحظت أن الحائط بعلامات غريبة محفورة، تشبه رموزًا قديمة.
بينما كانت تتفحص الغرفة، سمعت صوت خطوات خفيفة خلفها. التفتت بسرعة، لكن لا أحد هناك. قررت العودة إلى الأعلى، لكنها لاحظت شيئًا غريبًا: مرآة قديمة في زاوية الغرفة، مغطاة بقماش ممزق. سحبت القماش، ورأت انعكاسها... لكن شيئًا ما كان خطأ. في المرآة، كان هناك شخص آخر يقف خلفها، وجهه شاحب وعيناه سوداوان. التفتت مذعورة، لكن الغرفة كانت فارغة. فجأة، سمعت صوت ضحكة خافتة تأتي من داخل المرآة، ثم انطفأ مصباح هاتفها، تاركًا إياها في ظلام دامس.
للجزء الثالث اضغط هنا