الجزء الثالث: الظلال الحية
هل هي وحدها حقًا؟
بعد تلك الليلة، أصبحت ليلى مهووسة بمعرفة ما يحدث في المنزل. اشترت كاميرا مراقبة صغيرة ووضعتها في الطابق السفلي، على أمل تسجيل أي شيء غريب. خلال النهار، حاولت البحث عن تاريخ المنزل. اكتشفت في مكتبة المدينة أن المنزل كان مملوكًا لعائلة غامضة اختفت في ظروف غريبة قبل عقود. كانت هناك شائعات عن طقوس غريبة أجريت في الطابق السفلي، لكن لا أحد يعرف التفاصيل.
في الليل، قررت مشاهدة تسجيلات الكاميرا. كانت الغرفة هادئة في البداية، لكن بعد منتصف الليل، بدأت الكاميرا تسجل ظلالًا تتحرك على الجدران دون مصدر واضح. فجأة، ظهر شيء يشبه يدًا سوداء تمتد من زاوية الغرفة، ثم اختفت. شعرت ليلى بالرعب، لكنها لم تستطع التوقف عن المشاهدة. في أحد التسجيلات، رأت شكلًا غامضًا يقف أمام المرآة، كأنه ينظر إليها مباشرة عبر الكاميرا.
قررت ليلى استدعاء صديقتها سارة، التي كانت مهتمة بالخوارق، لتساعدها. عندما وصلت سارة، أحضرت معها لوحة ويجا، مقترحة أن يحاولا التواصل مع "أي شيء" في المنزل. جلسا في الطابق السفلي، ووضعا أيديهما على اللوحة. بدأ المؤشر يتحرك ببطء، مكونًا كلمات: "أنتِ... لستِ... وحدك." فجأة، اهتزت الطاولة بعنف، وسقطت لوحة الويجا على الأرض. ثم سمعتا صوت باب الطابق السفلي يغلق بقوة، رغم أنهما تركتاه مفتوحًا.
للجزء الرابع اضغط هنا