السرّ اللي الناس نسياه
مالك جري يطلع السلم، بس رجليه كانت بتتقل.
كل خطوة كانت كأنها بتمشي في ميّه تقيلة.
بس عينيه ما سابتش وش أم سراج.
ولما وصل عندها، لقاها بتقوله بهدوء:
– "كنت فاكر إنك جاي تشوفني؟…
لكن الحقيقة إنك جاي تشوف نفسك."
– "أنا… مش فاهم."
قالت له:
– "أنا ما متّش… النور اللي في البيت ده مش نوري… ده نور الدعاء اللي محدش بيشوفه…
أنا كل ليلة كنت أدعي لكل شخص بيضحك على الدين، ولكل قلب بعيد… زيّك يا مالك."
دموع نزلت من عين مالك، وقال:
– "يعني كل ده… مش جن؟ ولا أرواح؟"
– "البيت ده… عمره ما دخل فيه معصية، ولا نميمة، ولا كِبر.
وده السبب إن ربنا ما طفى نورنا…"
قالها:
– "أنا… عايز أبدأ من جديد."
ابتسمت وقالت:
– "ابدأ من سجادة، ودمعة، وقلب صادق… والنور هيوصل لبيتك."
مالك خرج من البيت… بس حس إن قلبه هو اللي اتنوّر.
ومن اليوم ده…
بقى هو البيت اللي ما بينطفيش نوره.
تمت