التوبة - الجزء الرابع والاخير

 التوبة الحقيقية



سيف شكّ في الرسالة، بس قلبه ما ارتاحش.

خرج يزور قبر "وائل" لأول مرة، وقف قدامه، وبكى بحرقة.


قال:

"أنا غلطت… يمكن ضيعتك معايا… بس مش هضيع تاني."


فجأة، شاف راجل واقف بعيد، لابس جلابية بيضا، بيبص له وبيبتسم.


قرب منه، وقال له بهدوء:

"توبتك بينك وبين ربنا… لو صدقت، مفيش ذنب يقدر يمنعك من الرحمة."


 "وإنت مين؟"


 "أنا واحد زيك… كنت غرقان… وربنا نجاني… وها أنا بساعد غيري ينجو."


سيف حس كأن حمل اتشال من على صدره.


رجع لحياته، بس المرة دي كرسها للدعوة.

بقى يساعد الشباب اللي زيّه، يخرجهم من الضلمة.


كان دايمًا يقول:


"أنا متّ وأنا حي… لكن ربنا رجّعني للحياة… عشان أتوب قبل ما أتحاسب."


وبقى يزور المقابر دايمًا… عشان يفتكر.


وكان كل ما يقف على التراب… يسمع الصوت اللي صحّاه لأول مرة:

"اقتربت الساعة."


انتهت 

Abdarhman Samy
بواسطة : Abdarhman Samy
انا عبد الرحمن سامى كاتب مصرى شغوف بالتكنولوجيا والهواتف الذكيه وهدفى ان ارتقى بالمحتوى العربى عن طريق هذا الموقع ان شاء الله
تعليقات