الجزء الخامس: "الوش التاني"
تاني يوم، واجهت نعيمة جدتها بالصورة.
ـ مين الراجل ده؟ وإيه كلمة "قاتل" اللي مكتوبة؟
وشّ أم نعيمة اتغير…
قعدت وقالت بهدوء:
ـ ده أبويا… وأنا كنت شاهدة وهو بيقتل راجل من الحارة، زمان قوي. بس الدنيا ساعتها كانت غير دلوقتي، ومحدش كان يقدر يفتح بُقه.
ـ وكتبت كل ده في المفكرة؟
ـ آه… كل يوم من يوم الحادثة وأنا بكتب، لأني مش قادرة أنسى، ولا أتكلم.
ـ بس في حد عارف… وبعتلي ورقة بيهددني!
قامت أم نعيمة بسرعة، فتحت درج قديم، طلّعت ظرف لونه أصفر، فيه ورقة مكتوب عليها بخط واضح:
"الماضي هيرجع… وهيبدأ بيك."
نظرتهم اتقابلت، وساد الصمت.
بس جواهم الاتنين… كانوا عارفين إن اللي جاي أخطر من السر نفسه.
تمّت… أو يمكن… لسه؟